أعمال التاهيل لحواضر الموصل تصطدم بأمور فنية بسيطة
رخامة بأحد أروقة جامع الموصل القديم تثير إنتقادات
الموصل - سامر الياس سعيد
اشتعلت الانتقادات في مواقع التواصل ازاء تداول صورة خاصة برخامة وضعت باحد اروقة جامع الموصل القديم او مايعرف بالجامع النوري لاقتراب انهاء اعمال تاهيله حيث ابرزت الرخامة اسماء العاملين في اعمال التاهيل والترميم التي اخضع لها الجامع في الفترة الماضية .
جهود كبيرة
وابرز ناشطون موصليون صورا للرخلامة مع عبارات الاستنكار والانتقاد للقائمين على رفع مثل تلك الرخامة في حاضرة موصلية مقدسة دون ان تكون لبعض الاسماء دور مهم او ملموس باعادة التاهيل او من باب المجاملة التي اكلت من جرف جهود كبيرة بذلها عاملون موصليون دون ان تشهد الرخامة المذكورة ايراد اسمهم فيها . وعاد احد الناشطين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى المطالبة بوضع اسم معماري مسيحي من ضمن اسماء الرخامة المثيرة للجدل كون الموصليون يستحضرون عن المعماري المعروف عبودي طنبورجي اسهامه بتاهيل منارة الجامع المائلة في احد عقود المدينة في ظل غياب اية معدات واليات ثقيلة يمكن الاستعانة بها لردم ثغرة احدثت في المنارة المعروفة بالحدباء . وقال سامي محمد احد المهتمين بالتراث الموصلي الى ان المعماري عبود الطنبورجي كان يملك مجموعة من العاملين بمعيته حيث كان الموصليون يطلقون على تلك المجموعة الخلفة او عمال صنف البناء وكانوا يتجمعون باحد المقاهي التي يقصدها البعض ممن يرمون الاتفاق مع البنائين لغرض ترميم وتاهيل بيوتاتهم . واضاف محمد ان القائمين على الجامع النوري طلبوا من طنبورجي ردم الثغرة التي احدثت في بدن المنارة مما جعلت طنبورجي ان يوافق ليبدا بالتفكير عمن يستخدمه من ادوات للوصول الى محل الثغرة والقيام بردمها وتم الاتفاق على يوم محدد حيث تجمعت الناس لمشاهدة العملية المحفوفة بالمخاطر ابرزها اختلال توازن البناء وامكانية سقوطه من العلو الشاهق فما كان من العاملين بمعية طنبورجي القيام بحمله بواسطة عتلة ورفعه الى مكان الثغرة وقبل ان يبادر لردمها اخرج افعى والقاها من العلو لتقابل بشهقات الناس وابدائهم للاستغراب من جراة طنبورجي ومباغتته للافعــــــــى السامة بالامساك بها والقائها ومبادرتها فيما بعد بردم الثغرة والنزول بسلام .
مشاريع تاهيل
وتابع محمد في ان اغلب ممن سجلت اسمائهم على رخامة الجامع كانوا يتقاضون بدلات اتعابهم اي انهم استوفوا اجورهم دون ان يكونوا من المتطوعين والمبادرين بخلاف طنبورجي الذي حينما ساله محافظ المدينة وكان يدعى متصرفا في ذلك الوقت عن الاجرة التي يطلبها لقاء عمله حيث رد طنبورجي بكونه استوفى اجره من صاحب البيت اي انه عمل ذلك لوجه الله تعالى كون الجامع يعد بيت الله .
وتصطدم اغلب مشاريع التاهيل التي انجزت في الاونة الاخيرة والي تعرضت لها حواضر دينية بالكثير من الانتقادات كونها لم تعيد تلك الحواضر لسابق عهدها او انها اغفلت جهود من استذكرها ووثقها باصداراته ومطبوعاته فاغفل عن التكريم بجهوده التي قدمها لسنوات .