في البُعدِ أُلوّحُ لها
عبدالجبار الجبوري
أُقيمُ....
ما أقامَ عسيبُ...
وأنصبُ لها في قلبي...،
خيمةً من ولَه الزمانْ...
وأنظر لها...
من عين الغيمةِ التائهة في صحراء روحي..
علَّنيْ...
أفيقُ من سكْرةِ الحبِّ الذي ينامُ قُرب قَبري...
وأمتطيْ..
حصان الليل الى مفازات لم يصلها المطر...
وأزرع على شفاه صمتها..
قُبلاً وأدعيةً لايراها القمر...
أرضٌ وسماءٌ وغيومٌ ونجوم وأزاهير وأشجار بلا ثمر...
كلها تنام في راحتي...
كي يطلعَ من بين نهديّها..
قمرٌ حزينٌ.....،
وغيمةٌ بلا مطر...
أيتُّها...
المتدليةُ كمشكاةٍ على روحي...
كوني لي...
جمرةً تتدفأ بها قصيدتي...
أو صخرة أحتمي بها من رصاص الأصدقاء..
فقد...
مللّتُ من الرّكض خلف السرابْ..
وملّني البحرُ...
حين أكون بعيداً عنك..
وتكونين موجةً تائهة أو نائحة في أعلى السّحاب..
لاتوقظي البحر...
دعيهِ ينامُ على وقع خطاك...
كي تورقَ في البُعد...
أشجارُ الدفلى،وتنّبت على شفتيكِ أزهار الليل..
دعيهِ يحلم...
بأنوثة، وبعينين واسعتين، وبنهدين هاربين في مفازات العذاب....
وبشفتين يقتلهما العطش...
بقامةٍ اجمل من كلّ نخيل الوطن...
وبحةِ صوتٍ..
كموسيقا ليلٍ طويلْ...
دعيه..
ولاتعذليه...
فقد أوهنه التعب..
وشابت قصائده على النوى..
وماتعب الهوى...
يامن كانت تطفئو جميع حرائقه بلحظة..
وتمحو..
أجمل أخطاءه بقُبلة...
وتنأى مع الريح....
الى مجاهيلٍ لا تخطؤها السنون..
وأغنيةٍ بلا لحنٍ..
وقصيدةٍ بلا حروف...
وليلٍ بلا نجوم..
وقبلةٍ بلا شِفاه....
ياااااهْ..
كم اهفو لتلك السنين ولو للحظة...
أرى فيها...
وجهاً لاتملّه العيون.....
ولايتجاهلها الزمان...
لستُ أرثيكِ..
لا...
فليس من عادتي أرثي الندى..
ولكن سيفاً...
قد غرزته الايام في خاصرة الردى..
فأورق بعينيك المدى...
يا نجمةً...
أحملُها في راحتي الى جلجلة الزمان..
والزمان غاف...
وأنت تشرقينَ ???? وردةً في أعالي السماء...
تكتبين على جبيني..
أحبكَ..
تلك التي...
كنتُ أحلم أن أسمعَها تترنّحُ على شفاهكِ..
وأسمعها...
محبوسةً..
يردّدُها القلبُ في ألأعماقْ ...
كانت عينا قصائدي...
مرتبكة..
تتلصصان،من خلف نظارتين أنيقتين..
عيونَ المها..
وهي تدلفُ بهو عينيك ...
وتجهلُ...
طريقَ الدخول...
كنتِ...
تقولينَ...
لقصيدتي تعالي..
أعلمّك فنَ الرسمَ والقُبل...
وكانت القصائدُ..
كلّها (في حضرتك)..
خجلى...
يخذلُها البحرُ حين يرحلُ البّحرُ...
وتموتُ بشفتيكِ...،
أحلى السنين....
يقتلني العطش..
وانا على ظهر راحلة في أقصى الفيافي..
لاناقتي تصحو...
ولاقلبي يفيق..
كانت أصابعُ الليل ترسمُ فوق السراب دمعة وكتابْ....
وكنتُ أصلّي ركعتين لذلك السرابْ..
إنه قِبلتي...
نحو سماءٍ أتعبها السّرى...
ولم أصلْ بعدُ لشفتيها...
يقتلُني حزنها..
وهو يمضي في داخلي كصبحٍ بعيد..
ينقشُ على شاهدة قبرها..
بيتاً من الشِعر..
لم يقلّْهُ عاشقٌ....
قَبْلي ولا بَعْدي...
أحبُّكِ...
حتى تقومَ الساعةُ من وهْدة الغيابْ...
ويحلى النشور....
الموصل...
كافيه اسطنبول..