للسيطرة على مرض الحمى القلاعية

ديالى تقيّد العمل في الساحة المركزية لبيع الماشية

ديالى ــ سلام الشمري

أعلن مجلس محافظة ديالى ، تقييد العمل في أكبر ساحة لبيع الماشية والأغنام في القاطع الشرقي للمحافظة ، مؤكدا انه تم تسجيل العشرات من حالات الاشتباه في ناحية بني سعد وقضاء المقدادية .

وقال رئيس المجلس عمر الكروي لـ (الزمان) ، إنه (بناءً على تعليمات وزارة الزراعة ودائرة البيطرة، تم اتخاذ قرار بتقييد العمل في الساحة المركزية لبيع الماشية والأغنام قرب بعقوبة، التي تُعدّ الأكبر على مستوى قاطع شرق العراق، والتي يتدفق عليها أسبوعيًا الآلاف من مربي الحيوانات من مختلف محافظات العراق).

إصابات مرتفعة

وأضاف الكروي ، أن (قرار تقييد العمل في هذه الساحة المركزية يأتي من أجل ضمان عدم انتقال مرض الحمى القلاعية، الذي سجل إصابات مرتفعة في بغداد وبقية المحافظات، وبالتالي فإن تقييد العمل بها يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتقال الإصابات من مناطق الإصابة إلى مناطق أخرى).

وأكد، أنه (حتى هذه اللحظة، وفق البيانات الرسمية من المستشفى البيطري، فإن ديالى لم تُسجل أي إصابة مؤكدة بالمرض، بل تم تسجيل العشرات من حالات الاشتباه في مناطق خان بني سعد والمقدادية، وتم فرض قيود على حركة الماشية والجاموس في كلتا المدينتين).

واوضح الكروي ، أن (فرض القيود أمر طبيعي، ويجب التعامل مع أي حالة اشتباه من خلال المستشفى البيطري والفرق الميدانية المنتشرة في الأحياء والنواحي والقرى من أجل رصد أي حالة والتعامل معها بشكل مباشر ) . فيما قال الرئيس السابق لجمعية الفلاحين في العراق حسن التميمي في تصريح تابعته ، لـ (الزمان)  ، إن (الحمى القلاعية ليس بالمرض الجديد على الثروة الحيوانية في العراق، لكن كانت هناك متابعة من قبل وزارة الزراعة للحيوانات وكذلك اعطاء اللقاحات اللازمة لمنع توسع وانتشار هذا المرض بشكل مبكر).

انتشار مرض

وأضاف التميمي ، أن ( هناك تقصيرا واضحا من قبل وزارة الزراعة في متابعة هذا الامر وهذا التقصير هو السبب الرئيس في اتساع انتشار هذا المرض، والخاسر الأكبر هو الفلاح الذي يخسر الملايين بسبب اتساع المرض ،محملا وزارة الزراعة المسؤولية الكاملة عن اتساع المرض، الذي هو بالأساس مستوطن في العراق منذ سنين طويلة).

يذكر ان الحمى القلاعية مرض مستوطن في العراق ، حيث تظهر حالات إصابة به بين الحين والآخر ، تاريخيا كان يتم مواجهة هذا المرض من خلال حملات تلقيح مكثفة وتنفيذ إجراءات وقائية لتقليل انتشاره، ومع ذلك، تثار انتقادات بين الحين والآخر بسبب التقصير في متابعة هذه الإجراءات  .