نينوى.. تحالفات ومقايضات

عبد الجبار الجبوري

بدأت القوائم والكتل السياسية في نينوى،تفصح عن توجهاتها في إقامة تحالف سياسي يدخل الانتخابات ككتلة واحدة،مرددةً شعارات مكرورة من، ظاهرها الخدمة وتحقيق طموحات أهل الموصل وإسترداد حقوقهم وإنتزاعها، ورفع الظلم عن أهل الموصل، وهذا الكلام سمعناها، وطرخناه على رئيس الوزراء شخصياً، ولم يتحقق شيءٌ مما طرحناه،وإعترف بفشله رفع الظلم عن اهل نينوى في آخر إجتماع لمجلس الوزراء، حينما قال((قراراتنا لاتطبق في الموصل والمحافظات)، فاذا قرارارات رئيس الوزراء لايستطيع تطبيقها، فهل يستطيع رئيس كتلة تطبيقها، علما أن تشكيل حكومة السوداني، تم الإتفاق على بنود مهمة جداً، بين الاطار التنسيقي، والكتلة((السنيّة والكردستاني) ونكث الاطار التنسيقي العهود، في تطبيق أي بند من بنود الاتفاقية، ومنها التصريح الامني، والمساءلة والمغيبين والتوازن بالمناصب حسب الاستحقاق الانتخابي، وغيرها،وضربت كلها عرض الخائط، وبلعت الكتل السنية والكردية، الطعم، وإنضربت بوري مزنجر ومعدّل، مازالت تعاني من وجعه، وخاصة الديمقراطي الكردستاني وما نراه الان من خلافات عميقة بينهما،لهذا نقول بأن المؤمن لايلدغ من جحره مرتين،ونخن لدغنا ألف مرة ولم نتعظ،فتحالف اي كتلة يجب ان يستند الى شرط التنفيذ، وبضمان رسمي ودولي ضامن للطرفين،  هذا أولاً وثانياً، مللنا من تحالفات من خارج الموصل، لانها تحمل رائحة) فساد ومصلحة خاصة)، التحالفات يجب ان تكون بعد إعلان نتائج الانتخابات، وليس قبلها، حتى يعرف كل واحد حجمه وجمهوره، ماتحتاجه نينوى، ليست شعارات تضليلية، ووعود عرقوبية وهمية تنطلي على البسطاء، نينوى تحتاج اعلان كتلة واحدة تمثّل كل أطياف نينوى، كما حصل مع قائمة الحدباء برئاسة السيد أسامة النجيفي، وحصلت على اعلى رقم انتخابي،وتهزم اية قائمة وافدة لنينوى، وتحمل أجندة من خارجها تنثل الحزب او الجهة التي مولتها من السحت الحرام، لخلط الأوراق على قائمة نينوى، لابأس ان تتحالف احزاب وقوائم من داخل نينوى مع تحالف نينوى لان لايمكن إقصاء اي حزب أو جهة تمثل أطياف نينوى، ولكت على أن يكون ولاؤها لنينوى فقط، وليس للجهة التي تموّلها وتنتمي لها،نينوى لم تعدّ تحتمل التشظي والانقسام والولاء للغير، والسماح للسياييين الوافدين بانوالهم تغيير بوصلة نينوى، إلاّ بما يحفظ حقوقها، ويرفع الظلم عنها، وبغير هءا لانريد قائمة او متلة تحقق مصالحها السياسية الخاصة، على أنقاض وحقوق ومصالح نينوى واهلها ومظلوميتها، حيث ماتزال لحد الآن البيوت مهدمة، وعوائل الشهداء بالالاف بلا حقوق، والمئات الالوف بخيم النزوح، رغم الاستقرار الامني وعجلة الاعمار المتلكئة في مشاريعها، حيث الموصل بلا ملعب رياضي، وبلا قاعات فنية وثقافية وادبية ، ومستشفياتها بلا اعمار واجهزة طبية،لذلك نرفضةأي كتلة لاتنتزع حقوقها وترفع المظلومية عنهم.. اما ان تتحالف كتلة لنحقيق أهدافها بعيدا عن حقوق نينوى فلا يمكن ان يقبلها ويؤيدها اهل نينوى وسوف يفشلونها....!!