الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبير لـ (الزمان): توجّهات سياسية تعطّل مشاريع معالجة شح المياه

بواسطة azzaman

أهوار العراق مهدّدة بالجفاف دون حلول جادة لمواجهة الأزمة

خبير لـ (الزمان): توجّهات سياسية تعطّل مشاريع معالجة شح المياه

بغداد - ابتهال العربي

 رجح خبير المياه، جمعة الدراجي، استمرار ازمة المياه الى التوجهات السياسية التي وصفها بالنفعية، محذراً من تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة، تؤثر على الواقع الزراعي والاقتصادي، وتهدد السلم الاجتماعي، لاسيما في جنوب العراق الذي اصبح الأكثر تضرراً من اي وقت مضى. واوضح الدراجي  لـ(الزمان) امس ان (الأوضاع المناخية في العراق والدول الإقليمية المجاورة للعام الجاري تذهب باتجاه الجفاف)، مبيناً ان (العراق رغم مواجهته تحديات مناخية مشابهة لجيرانه، لكنه اكثرهم تأثرا باعتباره دولة مصب وينتظر الاطلاقات المائية القادمة من ما وراء الحدود، والتي عملت تلك الدول بسلوكيات منافية لإحدى اهم مفردات الدبلوماسية وهي حسن الجوار واحترام الحقوق المائية المكتسبة منذ آلاف السنين للعراق الذي يفتقر إلى القدرات اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة)، بحسب تعبيره.

محاولات جادة

معلقاً على تصريحات وزير الموارد بشأن تزايد الجفاف خلال الصيف المقبل، بان (الاخير مدرك تماماً لما ستؤول إليه الأمور)، وأضاف الدراجي ان (المواطن العراقي يتصدى باستمرار لمثل هذه التصريحات ويتسائل عما إذا كانت هناك محاولات جادة لمعالجة قضية منذ اكثر من عقد، او إيجاد حلول مقترحة، مثل فرض الرأي الفني على الاراء والتوجهات السياسية النفعية التي تتعمد تقويض وتعطيل المشاريع الاروائية المعمول بها، والمعول عليها لمعالجة ظروف الجفاف و المقترحة منذ عشرات السنين، او التوجه إلى مصادر المياه غير التقليدية كما هو معمول به في دول الخليج العربي والعديد من بلدان العالم في مشاريع تحلية المياه، وتطوير أنظمة زراعية متقدمة، كالاستمطار الاصطناعي)، لافتاً الى انه (لا يزال العراق يعاني من بنية تحتية ضعيفة في قطاع المياه، ما يجعله خلال هذه السنة غير الرطبة أكثر عرضة للتداعيات البيئية والاجتماعية للتغير المناخي)، وتطرق الخبير الى (تضرر القطاع الزراعي، والاثار التي قلصت مساحات المسطحات المائية والأهوار إلى الحد الذي ركن السكان مشاحيفهم ليستعينوا بالدراجات النارية)، وفقاً لما ذكر، مؤكداً ان (هناك تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وتهديدات تطال السلم لاجتماعي خصوصاً في جنوب العراق الذي اصبح الأكثر تضررا من اي وقت مضى)، وتابع ان (الصيف المقبل سيكون قاسيا بامتياز). وكشف الدراجي عن استمرار ازمة المياه وتزايد الجفاف، جراء سوء ادارة هذا الملف، وعدم استثمار موجات الامطار بالصورة الصحيحة. ودعا الدراجي عبر (الزمان) الى (الاستفادة من الامطار المتساقطة في تغذية الزراعة والاهوار وايصال المياه الى المناطق كافة)، مؤكداً ان (الفائدة من مياه الامطار خلال العامين الماضي والجاري تعد ضعيفة، واقل مايمكن ان تكون في مجال زيادة الخزين الجوفي للمياه وتحسين المناخ وخزين المياه في السدود وسقي المحاصيل الزراعية)، وفقاً لما ذكر، ونوه الى (تضييع كميات كبيرة من الامطار دون استثمارها بالشكل الامثل)، مشدداً على (ضرورةد التعاون بين وزارتي الموارد المائية والبلديات، لتعزيز الاستفادة القصوى من الطاقات الخزنية)، ودعا الدراجي الى (استحداث قنوات جديدة من قبل الجهات المعنية، لتسليك موجات الامطار، وتحقيق الفائدة المرجوة في تحسين واقع المياه والزراعة وتحديات المناخ). واكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، ان الصيف المقبل جاف بامتياز، بسبب تناقص كميات الأمطار والثلوج الهاطلة، مشيراً الى الاستعداد لاجراء مباحثات جديدة بين بغداد وتركيا الشهر المقبل. وقال ذياب في تصريح ان (هناك مخاوف من شح المياه خلال الصيف المقبل، في حال قلة تساقط الأمطار خلال شهري آذار ونيسان المقبلين).

نقص مياه

مبيناً ان (العراق يواجه عاماً جافاً  جراء النقص الحاد بالمياه، وذلك ينعكس على توفير الرية الاخيرة لمحصول الحنطة، وتأمين منسوب السدود والخزانات)، ولفت الى (توجيه الدوائر كافة، بترشيد استهلاك المياه لمواجهة التحديات خلال الصيف المقبل، كما تمت مناقشة مدراء الموارد بالمحافظات مؤخرا، في تحسين إدارة المياه بشكل كامل، واستمرار إزالة التجاوزات على الانهر)، واضاف ان (وفداً تركياً سيزور بغداد الشهر المقبل، للوصول لاتفاق حول مواجهة موسم الجفاف، وتحديد إطلاقات نهر الفرات من سد أتاتورك).

 

 

 


مشاهدات 266
أضيف 2025/02/15 - 2:54 PM
آخر تحديث 2025/02/26 - 7:00 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 227 الشهر 14810 الكلي 10460181
الوقت الآن
الخميس 2025/2/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير