الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الخطوة المقبلة

بواسطة azzaman

الخطوة المقبلة

سامر الياس سعيد

 

ليس من المستغرب ان اخصص العمود لهذا اليوم للحديث عن المنتخب الاولمبي بعد مقال سابق نشر هنا في الصفحة الرياضية لجريدة الزمان حيث كان ايضا حول المنتخب والتعليقات المحبطة التي احاطت بمشواره ببطولة كاس اسيا تحت سن 23 سنة والخسارتين اللتين تعرض لهما سواء في بداية مشواره امام المنتخب التايلندي فاثبتت تلك الخسارة موقف المنتخب الاولمبي وتسارع خطواته لاصلاح الثغرات التي وقع بها في المباراة الاولى لياتي التعويض والتصحيح في خضم المباراتين اللاحقتين لاسيما تلك التي انتهت اليها مباريات المجموعة بماجهة المنتخب اسعودي الذي كان عند حد تلك المباراة الحاسمة متصدرا لمنتخبات مجموعته محققا الفوز في المباراتين السابقتين فجاءت مباراتنا بمواجهة المنتخب الخليجي الشقيق بمثابة اعادة تصحيح وحسم للكثير من المؤشرات التي حاطت بالمنتخب فكانت الغلبة لمنتخبنا وبنتيجة جيدة فتحت امام المنتخب السعودي الخاسر افاق التصحيح والمطالبات بتصحيح وضعية المنتخب الذي تم توفير كل الاليات من اجل الوصول به للدورة الاولمبية فكان الاخفاق بمثابة زلزال هز الكرة السعودية ودعا للتفكير باليات جديدة سواء بالابقاء على المدرب سعد الشهري الذي تدرج مع المنتخبات العمرية حتى وصول لقيادة المنتخب الاولمبي وذات الحديث الذي انطبق على واقع المنتخب السعودي واشكالية المنتخب المحلي بدات بالبروز في اطار المنتخب الالمبي العراقي مما دعاني في مقال سابق لان اؤشر الكثير من التعليقات المحبطة التي وصلت ذروتها عند مباراتنا امام المنتخب الياباني الذي بالحقيقة لم يكن بذلك المنتخب المرعب وفعلا فقد فقد المنتخب الذي لطالما اكتسح البطولات الاسيوية لسطوته وبدا عاديا جدا والهدفين اللذان جاءا من خلال اخطاء فردية من جانب الدفاع اثبتا الى فكرة تصحيح المؤشرات واستدعاء لاعبين بمستويات مهمة في البطولة ..

اضف الى ذلك ان مباراتنا التي اختطفنا من خلالها بطاقة التاهل للدورة الاولمبية امام المنتخب الاندونيسي اشرت الكثير من الاراء ولكنها اثبتت بالمقابل قدرة المنتخب على تصحيح اوضاعه قبل نحو شهرين من انطلاقة الدورة الاولمبية واتضاح صورة المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا ولعل ابرزها المنتخب الارجنتيني الذي يمثل ذروة الكرة العالمية لاسيما بكونه منتخب كاس العالم الى جانب الكرة اللاتينية التي تمتاز بالسرعة والتركيز على اللعب الجماعي في حين ان الكرة المغربية التي تمثل الكرة الافريقية في المحفل الاولمبي تعتمد سرعة الارتداد وتنظيم الهجمات والاختراق من الخلف ومن الاجنحة لاعتماد شكيل الخطورة المطلوبة على لاعبي الخصم وايجاد الثغرات التي يمكن النفاذ منها الى مناطق الخطورة لدى المنتخب المقابل بينما المنتخب الاوكراني يمثل الكرة الاوربية المتطورة التي لابد من ايجاد منتخبات تماثل مستويات تلك المنتخبات التي اشرنا اليها واعتماد المباريات الودية مع منتخبات مماثلة لغرض مواجهتها في برنامج الاعداد المرتقب لاان تحل الدورة الاولمبية في تموز (يوليو ) القادم والمنتخب الاولمبي يفتقر تماما عن ايجاد البرنامج الاهدادي المطلوب الذي سيمكن منتخبنا من تقديم الصورة المناسبة عن الكرة الاسيوية اولا وبالتالي تقديم صورة مشرفة عن الكرة العربية التي سيمثلها منتخبنا الى جانب نظيره المغربي في اولمبياد باريس وحينما سنستعيد ذكرياتنا مع اولمبياد اثينا في عام 2004 حينما قدم المدرب عدنان حمد في اطار ابطولة المذكورة جيلا كرويا خارقا اسهم بتبلور صورة جديدة عن الكرة العراقية التي واصلت طريقها من اثينا نحو الملاعب الاسيوية لتحتل مركز الصدارة فيها في عام 2007 ثم غاب وهجها تماما بمعزل عن بعض المشاركات الكروية التي نسعى لان نكون فيها الرقم الاصعب والابرز .

 

 

 

 

 


مشاهدات 106
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2024/05/07 - 5:01 PM
آخر تحديث 2024/05/19 - 6:59 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 8 الشهر 7685 الكلي 9345723
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير