إحتجاجات الطلبة في الولايات المتحدة

اورنيلا سكر

ما يجري اليوم من  احداث مرتبطة بحقوق التعبير عن الرأي  والحريات أصبح موضع مساءلة وتحدي غربي تحاول حركة اللوبي الإسرائيلية عبر ائتلافها داخل الحرم أن تسكت كل محاولة تهدف للتضامن مع القضية الفلسطينية وقمعها ... فما حقيقة هذه الحركات الطلابية وابعادها ؟ اولا لا بد من الإشارة إلى أن اللوبي الاسرائيلي يتمتع بتأثير كبير دخل الجامعات الغربية عبر حركة طلابية يتم اغرائها بعدد كبير من المال للقيام بعملية التجسس على زملائها الطلابين داخل الجمعات وتحريك انشطة تتبع ورصد جميع الحركات التي تعادي اسرائيل وفق استراتيجيات محكمة وذكية تقوم  على فكرة عدم التعرض لأي طرف بالمباشر  إنما يتم التخطيط لضرب الحركات الطلابية عبر تشغيل نظام تأديبي يقوم على معاقبة كل من تسول له نفسه إطلاق خطابات وافكار لا تنسجم مع السياسة الإسرائيلية ومعادية لها وذلك بوصف الطلاب بالمعاديين للسامية وشيطنة المظاهرات  عبر مندسين  ، فضلا الى القيام بمظاهرات مشابهة اكثر  قوة وحشدا  بهدف التأثير في الصفوف  الطلاب . أن هذا الائتلاف يقوم على رصد مواقع طلابية داخل الجامعات  عبر تمويلها بمبالغ سخية كبيرة تستطيع اخذ اي اجراء بحق الطالب فيما لو تم ادراج اسمه فيها مثل موقع canary mission الذي يهدف الى رصد الأنشطة الطلابية واستهدافها وعزلها عن الحرم الجامعي بحجة نشر خطابات كراهية معادية للسامية الامر الذي يؤدي الى استهداف مستقبل الطالب وحرمانه من أي وظيفة مستقبلية فيما لو اندرج اسمه على قائمة  الموقع . ومن المعروف أن معظم الطلاب يقترضون  اقساطهم  ومن ثم يسددونها  من عملهم بعد التخرج . إن هذا الاجراء  التأديبي  يؤدي بالطالب الى فقدان مستقبلة ومنعه من أي امكانية للتوظف أو قبوله  لوظيفة ، وهكذا ينتهي مستقبله المهني. وفي سياق متصل ، يقوم هذا الائتلاف على وضع ضغوط مادية وابتزاز الجامعات  في اتباع  سياسة اللوبي الاسرائيلي أو حرمان  الجامعة من أي مصدر تمويل ودخل مادي وتحريم كل ممول من الاستثمار أو القيام بالتبرع لتلك الجامعات وهذا ما حدث مع عدد كبير من الجامعات الامريكية مثل هارفرد  حيث تعرض رؤسائها للابتزاز. والضغوطات  والمضايقات  الامر الذي دفع بهم الى الاستقالة من الجامعة . والموضوع لا يقتصر فقط على هذا إنما يشمل جمعيات ومؤسسات داعمة للمشروع امثال هيلالي وهسبارة مقابل أموال كبيرة بهدف إجراء تدريبات  في الجامعات الامريكي في الأراضي المحتلة وفق برنامج الزمالة تنظم جهود اسرائيل في الحرم الجامعي من أجل تنظيم حضور مظاهرات لاسرائيل في الولايات المتحدة. بالختام ، هل موقف نعمت شفيق يأتي في سياق الخوف من تأثير ونفوذ اللوبي الاسرائيلي والخوف من التهديد من سحب ومنع الممولين  اليهود في الجامعات. وما هو مستقبل الطلاب في الولايات المتحدة  اليوم بعد تصاعد وتيرة هذه المظاهرات بزخم كبير وبخاصة ان قيمة الطالب في الجامعة الامريكية يقارب الثلاثون الف دولار سنويا..؟

  صحافية لبنانية