اللـه بالخير رياضة

بطاقة الأولمبياد عراقية

اكرام زين العابدين

من المؤمل ان يلتقي اليوم الخميس منتخبنا الاولمبي بنظيره الاندونيسي على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في بطولة كأس آسيا لتحت 23 عاماً ، على ان تقام المباراة النهائية غداً الجمعة والتي ستجمع اليابان وازبكستان اللذان ضمنا التأهل للاولمبياد.

يعرف الجميع ان منتخبنا الاولمبي خسر مباراة نصف النهائي امام اليابان بـ(2-0) بعد ان عجز اسود الرافدين من ايقاف اندفاع الساموراي الذي سيطر على الشوط الاول بالرغم من تحسن اداء فريقنا بالشوط الثاني لكنه عجز عن تقليص الفارق وتعديل النتيجة ، وبذلك سيبحث عن البطاقة الثالثة المتاحة من خلال الفوز على اندونيسيا والتأهل للاولمبياد .

الملاك التدريبي الياباني شخص مصدر قوة فريقنا المتمثل بـ (علي جاسم وعلي الموسوي)، ونجح في ايقافهم خطورتهم بالمباراة بشكل كبير ، وظهر جلياً ان منتخبنا الاولمبي لا يملك بدائل في اغلب مراكز اللعب ، والدليل تأثير غياب منتظر محمد على منطقة الوسط بشكل كبير وعدم امكانية تعويضه باللاعب كرار عامر الذي ضاع بالشوط الاول واصيب بالثاني.

ويبدو ان خط المقدمة العراقي مازال يعاني من ضعف التهديف لان الفوز تحقق في اغلب المباريات عن طريق ركلات الجزاء والاهداف الاخرى سجلت عن طريق لاعبي الوسط والدفاع ، مما يعني ان خط المقدمة لا يعرف طريق المرمى ، وان السيد راضي شنيشل ومساعدوه اعطو الفرص الكاملة لنهاد محمد ، ورضا فاضل وسالم احمد امين الحموي وعلي الموسوي ومنتظر عبد الامير ولم يثبتوا جدارتهم ، وليبقى لغز عدم اشراك بلند ازاد اساسي في خط الهجوم محيراً ولايفسره الا القائمون على الفريق.

وللاسف فان مباراة اليابان اثبتت ضعف اللاعبين في المناطق الدفاعية ايضاً، بعد ان تاه زيد تحسين ومصطفى سعدون ويوسف الامام واحمد مكنزي امام امكانيات لاعبي اليابان ، ودفاعاتنا كانت بمثابة شوارع امام قوة الهجوم الياباني . شنيشل صرح بعد الخسارة ان الفريق طوى اوراق هذه المباراة المخيبة ويستعد لمباراة اندونيسيا المقبلة لانها ستكون حاسمة ، وتحتاج الى اعداد خطة مناسبة وتكتيك خاص من اجل خطف بطاقة التأهل ، وان الاولمبي قادر على تحقيق نتيجة ايجابية بالرغم من قوة المنافس الذي سبق وان تأهل لدور الثمانية من المجموعة الاولى التي ضمت منتخبات قطر واستراليا والاردن ، وبعدها احرج كوريا الجنوبية وتغلب عليها بفارق ركلات الجزاء بربع النهائي ، وقدم مباراة جيدة امام اوزبكستان بنصف النهائي . وللعلم فان مدرب الاولمبي الاندونيسي شين تاي يونغ وهو نفسه مدرب منتخب إندونيسيا الذي واجه منتخبنا الوطني في البصرة بتصفيات مونديال 2026 ، وفي الدوحة خلال كأس آسيا 2024 وخرج خاسراً بالمباراتين امام كتيبة كاساس ، اليوم سيلعب بمواجهة شنيشل وطلابه ويتطلع لتحقيق الفوز وبلوغ دورة الألعاب الأولمبية المقبلة .

لكن شنيشل ابن العراق البار يعرف جيداً ان الفرص الحقيقية لن تتكرر كثيراً ، وانه عمل خلال الايام الماضية على دراسة نقاط قوة وضعف اندونيسيا وبالتاكيد سيسعى لاعبينا لتحقيق الفوز مبكراً من خلال استغلال الفرص وغلق المناطق الدفاية امام المنافس لان المباراة ستسجل بتاريخ الكرة العراقية وان هذا الجيل سيحمل لواء الكرة العراقية في السنوات المقـــبلة ، وهو بحاجة لخوض غمار الاولمبياد من اجل اكتساب الخبرة والتنافس على الميداليات الاولمبية . الجماهير العراقية تنتظر وصول الاسود للمجد الاولمبي ، وان هذه المباراة فرصة للتصحيح ومصالحة هذه الجماهير من خلال خطف المقــــــــــعد الثالث وزرع الابتسامة على وجوه كل العراقيين الذين باتو ينتظرون الفوز بلهفة .