الإعتذار لا ينتقص من الكرامة
علاء كرم الـله
الكرامة جزء هام من تكويننا الأنساني ، وكل انسان في العالم يعتز بكرامته وبنفسه ويحرص بالحفاظ عليها ولا فرق في ذلك بين صغير أو كبير وبين وزير أو غفير!. وقد ينتفض أنسان بسيط أذا مست كرامته بشيء لا يذكر، وقد لا ينتفض مسؤول كبير لكرامته مهما قيل عنه وحتى لو مسحوا به الكون كله!. العرب منذ جاهليتهم أصحاب كرامة وعزة وأنفة ، الى درجة المبالغة في ذلك والتقاتل فيما بينهم! . الكثير من العراقيين ، يسيئون الفهم بين الأعتذار وأنتقاص الكرامة!؟ فالأعتذارعن خطأ أرتكبته سواء كان بالكلام أو بالتصرف ، لا يعني الأنتقاص من كرامتك أبدا ولا يقلل من شانك ومن قيمتك ، بل سيجعلك كبيرا في أعين الناس ، أما من يفهم غير ذلك ، فهو ناتج عن قلة الثقافة والوعي والأدراك وضعف في أنسانيته!. العراقيين أكثر الناس بحاجة الى أن نفهم لغة الأعتذار بسبب من عصبيتنا المفرطة الى حد الجنون! ، فالأعتذار هو لغة المحبة والسلام والتسامح والصفاء ، وهي بالتالي سلاحنا الأنساني والأجتماعي الذي نرد به على من يريدون بالعراق وشعبه السوء.