الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
جون هوبكنز والجامعة السومرية

بواسطة azzaman

جون هوبكنز والجامعة السومرية

صلاح الدين الجنابي

 

الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في التعليم مفيد ولكنه يصبح منتجا اذا سبقته دراسة تعتمد الأرقام الحقيقية في النتائج المتحققة من العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية مع استنتاجات وتوصيات بشأن الممارسات والسلوكيات والإجراءات التي أدت الى تدني هذه الأرقام وصولا الى اثر سلبي مدمر على العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية.هنا لا بد ان نعرف ان جامعة هوبكنز تحرص على صياغة معايير (موثقة ومطبقة) اختيار (رئيس الجامعة، العميد، رئيس القسم العلمي،......) لا تسمح اطلاقا بترشيح شخص لا تنطبق عليه هذه المعايير، والتي يتم تحديثها وصيانتها لاختيار الأفضل والأصلح دائما بالمقابل لا تجد (رئيس جامعة، عميد، ......) لديه مخالفات أو نشر مزيف ترقيته مزورة أو مترابح أو متخادم أو......، كما تشدد على معاملة الطالب بهيبة واحترام وتوفر له بيئة محفزة على الابداع والابتكار والاستدامة، وتعمل على تطوير متطلبات (موثقة ومطبقة) لتمكين الأستاذ الجامعي من القيام بدوره بحرية وحصانة ومراقبة هذا الدور من خلال إجراءات (موثقة ومطبقة) تضمن مكانته وهيبته وتكون أداة استباقية للحفاظ على علوية ورصانة وثقة هذا الدور، بالمقابل نظام الجامعة على مسافة واحدة من جميع التدريسيين ولا يطلب من بعضهم التوقيع ويعفي اخرين بحجج واهية ولا يفرض تواجد يومي دون عمل ولا قيمة منتجه، هناك خطة بحثية تم بناءها بطريقة فريدة بالتعاون مع جميع أصحاب المصالح الحاليين والمتوقعين تحاول علاج المشكلات الحالية وتلبي الحاجات والرغبات الحالية والمستقبلية للمستفيدين ودراسة ظهور مشاكل مستقبلية، بالمقابل لا يبحثون في مواضيع مستهلكة ولا يحاولون النشر في مجلات مزيفة ولا يعملون على اضعاف مجلاتهم العلمية ولا ينفقون أموالا طائلة للحصول على قبولات نشر أو النشر في مجلات مزورة أو مختطفة أو مفترسة أو ليس لها قيمة علمية أو سمعة اكاديمية، جامعة هوبكنز فيها نظام ترقيات علمية مستدام لا يسمح بالفجوة بين اللقب العلمي وبين الأداء الأكاديمي والبحثي، بالمقابل ليس هناك تعليمات للترقيات العلمية تُفسر حسب مزاج لجنة الترقيات وفيها ثغرات قاتلة للرصانة العلمية تسمح بالفجوة بين التوصيف المهني وبين الدور العلمي والتعليمي وفيها تسهيلات لقبول النشر الزائف والمجلات المزورة وغير الرصينة، وتتميز هوبكنز بنظام تعليمي يحفظ حقوق جميع أصحاب المصالح ويحمي حرياتهم ويؤسس لعلاقات إيجابية بينية مستدامة وشراكات ذات عوائد تضمن التطور والنفع لجميع الأطراف، بالقابل النظام التعليمي لا يسمح ان تكون الجامعة سوق تجارية لبيع الشهادات أو الحصول عليها دون استحقاق لتعمل على الاضرار بالمستفيدين وتسويق الجهل والسلوكيات غير المرغوبة للمجتمع، الخلاصة ان الجامعة تعمل بنظام دقيق ومتوازن يطور عمليات تعليمية وبحثية ومجتمعية قادرة على الإنتاجية والابداع والابتكار والتفرد والريادة ويستشعر المشكلات قبل حدوثها ويعمل على علاجها بطريقة استباقية تمنع تداولها أو احداث اثر سلبي على أصحاب المصالح والمهن والمجتمع.

مع اني لم أرى جامعة هوبكنز ولم اتحدث مع احد تدريسييها ولكني ازعم اني باحث ومهتم بالعمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية وكيفية قيادتها وإدارة سلاسل التجهيز فيها مكنتني من وصف نظام الجامعة وكذلك يفعل زملائي التدريسيين الذين استطاعوا بإصرارهم ومثابرتهم ونزاهتهم وشفافيتهم وعلميتهم الرصينة ان لا يسمحوا لأنفسهم الحصول على شهادة أو لقب علمي غير مستحق وهم ينتظرون لحظة تكليفهم لإنقاذ الجامعة السومرية لانهم بعيدين أو مبعدين عن المناصب القيادية وصناعة القرار.  # الجامعية السومرية تنتظر تكليف من يرفضون المكانة واللقب العلمي المزيف ليقولوا للعالم ولجامعة هوبكنز ان الجامعة السومرية قادمة.

 


مشاهدات 305
الكاتب صلاح الدين الجنابي
أضيف 2024/04/22 - 6:21 PM
آخر تحديث 2024/05/19 - 6:19 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 347 الشهر 7583 الكلي 9345621
الوقت الآن
الأحد 2024/5/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير