أسد بغداد عمل يجسّد معاناة السجين السياسي

بغداد - ياسين ياس

من احدث المسرحيات التي اخرجها المخرج حميد صابر والتي عرضت على مسرح الرواد مسرحية (أسد بغداد) ضمن فعاليات مهرجان (حريات) لكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد الذي اقيم قبيل شهر رمضان .وعن المسرحية تحدث المخرج حميد قائلا(مسرحية أسد بغداد تتناول تاريخ احد الائمة وهو الإمام موسى الكاظم عليه السلام، بوصفه ثائر ضد الظلم مهما تعددت أسبابه وأشكاله والتاريخ النموذج الذي نقتدي به ،ويبقى الصراع قائم بين السلطة الظالمة وأمام ثائر)واضاف (ثيمة المسرحية ترتكز على عرض معاناة السجين السياسي من خلال الظلم والاضطهاد ومصادرة الحريات ، وهي تجسد الوجع العراقي الطويل ويقف الامام الكاظم من خلالها انموذجا،المواجهة والصبر وانسانية الانسان أنها سيرة نستلهم منها التاريخ وتحلق بنا روحا وفكرا).وأكد(نتمنى عرض المسرحية خارج أسوار الجامعة،لاعادة الفرصة أمام اكبر عدد من الجمهور لمشاهدته، كون علاقة الجمهور بالمسرح مهمة جدا، ولما يحمله من قيمة تاريخية وتربوية وانسانية).

عن المسرحية ودوره فيها تحدث الفنان والاكاديمي كاظم العمران قائلا( أراد العمل ان يجسد شخصية الإمام الكاظم بشكل معاصر،وجدل معرفي ،يؤسس لخطاب الفكر والجمال. وقوة المنطق،وليس منطق القوة،هذا الخطاب أردنا منه أن نوصل قضية تاريخية مهمة، خطابها الفكر والجمال،إلى مابعد الواقعة،إذ واجه العرض قدرا كبيرا من الاهتمام لتقديم بالشكل المطلوب) واضاف (دوري في المسرحية شخصية الإمام الكاظم ، التي جسدت معاناته من خلال العرض المسرحي ان نبين للمتلقي،مدى قوة المنطق ،إزاء منطق القوة، وفي الوقت نفسه حاولت تقمص الشخصية وفك أسرارها والمعاناة التي مرت بها،كما وجدت في هذه الشخصية، مقاومة للظلم ومساحة الظالمين وهذا دليل على ان هذه الشخصية كاظمة للغيض،وحامدة ربها على كل ماجرى ويجري)..واكد الاكاديمي خالد أحمد مصطفى ان (مسرحية أسد بغداد تتناول جزء من سيرة الإمام الكاظم عليه السلام، دوري في المسرحية شخصية ،بهلول الكوفي ،الذي كان أحد تلامذة الإمام ادعى الجنون للتهرب من المناصب فكان يتصرف تصرف المجانين ليتخلص من مطاردة الاخرين له،بسبب زهده في الدنيا).واضاف (هذه الشخصية تعتبر من الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل حيث اشتهر بالفكاهة المتزوجة بالحكمة والموعظة،وكانت تأتيه نوبات من الجنون تصيبه في بعض الاحيان )وقال(نحاول تقديم العمل بطريقة برشتية انسانية،وبشكل مسرحي فني بعيد كل البعد عن مافي اذهان الناس في طرح هكذا مواضيع).

ومسرحية اسد بغداد، مأخوذة من نص،امال كاشف الغطاء،اعداد وإخراج حميد صابر، الإشراف العام مضاد عجيل الاسدي، دراما تخرج فرحان عمران،، الفنون، الإضاءة عقيل عبد علي،المكياج مأمون امين، تصميم الديكور سجاد عبد ناصر،الموسيقى مصطفى صوفي وعلي عادل، تنفيذ الديكور احمد حسن ،اكسسوار زهراء جاسب،أزياء علي محمود،مدير المسرح مأمون امين.اللاعبون في المسرحية،عدد من طلبة كلية الفنون الجميلة، سجاد جعفر،مصطفى متولي،مصطفى الهادي، نعمت الفتلاوي، رنا لفته، مصطفى خصير،مأمون امين،علي احمد، محمد الشاعري، رامي لطيف،علي خلف ،حسين اياد،احمد حسن،عباس علي،محمود ثجيل، خطاب خلــــــيل ،صــادق العوادي، رقية جــــــبار، زهراء جاسب ، ضيفـة الشرف الاكاديــــــمية خلـــــــــــــــود الشطري.