مرتضى مالك يبدأ بالنقش وينفرد بالنحت

بابــل - كاظـم بهَـيًـة

طاقة متجددة، اذ بدأ يبحر في عمق تجربته ، متحديا ان يضع بصمة في عالمه الذي بدأ فيه عاملا في ورشة النقش على الاخشاب، ومن خلالها اخذ يحقق طموحه بخطى واثقة حتى يأتي بالجديد ، وفعلا واصل بعمله واتى بجديدة من خلال خبرته بعد ان تأكد من إتقان موهبته حتى ولج عالم فن النحت على الخشب ، وبدأ ذلك الشاب الطموح ينتج اعمال فنية بأنواع ومضامين بعضها تمثل الاماكن التراثية أي الشناشيل البغدادية والبعض الاخر تجسد الواقع الديني للحضارة الاسلامية، انه الفنان مرتضى مالك عباس التميمي (1989- الكاظمية ـ بغداد ) ،عن بداياته وكيف جذبه فن النحت دون غيره من المجالات الاخرى قال (بداياتي  مع النحت على الخشب كانت بداية صعبة ومتعبة بنفس الوقت ، حيث كنت أعمل في مجال النقش على الخشب ، أي (الزخرفة النباتي) مثل الكراسي وغرف النوم ،وفي العام 2008 ،التقيت بالفنان ابراهيم النقاش وبدأت العمل معه تدريجيا ،حتى اصبحت  لدي خبرة في مجال النحت ،وهنا بدء مشواري الفني ودخولي عالم الفن الجميل).

وعن أبرز المضامين التي تعبر عنها منحوتاته الفنية ذكر ( في الآونة الأخيرة اغلب اعمالي  تميل إلى الطابع الديني والأحداث التاريخية التي مرت بها الثورة الحسينة في معركة الطف ،اضافة  للأعمال والمهارات الشعبية التي يحتويها الموروث الشعبي والاماكن التراثية التي تتمثل بالشناشيل البغدادية ).

و لماذا النحت على الخشب فقط عن غيره اوضح مرتضى ( لقد تخصصت و احببت مادة النحت على الخشب ، مع العلم  فهو ثاني أصعب خامة من الخامات الموجودة بعد خامة المرمر ،فاغلب اصحاب الشأن في هذا الفن  يتجنبون خامة الخشب، فاختياري له كان تحدي لي ،وفعلا  نجحت في هذا الاختيار والاعمال  التي عملتها هي الدليل وبشهادة اساتذتي بالنحت كل من : ابراهيم النقاش و سمير الخزرجي). 

ويرى الفنان مرتضى  ان (النحت على الخشب أعطاني الصبر والثقة بالنفس معا ، فكلما انجزت عملا ونال اعجاب المتلقين ترتفع معنوياتي وتزداد ثقتي  بنفسي). مختتماً(هدفي وطموحي  ان تصل اعمالي النحتية إلى العالم ، فالعراق الحبيب ولاد بمواهب وطاقات تستحق ان تكون عالمية).