رئيس الوزراء يؤكد تطلع العراق إلى مرحلة جديدة من العلاقات مع أمريكا

السوداني يلتقي بايدن في واشنطن وتحضيرات لزيارة أردوغان إلى بغداد

بغداد – ابتهال العربي

وصل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،اليوم الاحد الى العاصمة الامريكية واشنطن، في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس جو بايدن ،تبحث تفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي وجدولة انسحاب قوات التحالف في ظرف وصفه رئيس الوزراء قبيل مغادرته بغداد امس ،بالحساس على مستوى العلاقات ووضع المنطقة.  وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني غادر العاصمة بغداد متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفد حكومي ونيابي وممثلين عن القطاع الخاص، في مستهلّ زيارة رسمية بدعوة من الرئيس بايدن). واكد السوداني ان (هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية من جرائم تجاه الأبرياء، فضلاً عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع)، واضاف ان (هدف الزيارة ،هو الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الستراتيجي، التي تتماشى مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية وفي سائر المجالات المهمة، وكذلك الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم)، واشار الى ان (اللقاء بالرئيس بايدن سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم، كما يستعرض اللقاء عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي، الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة في التحالف)، مبينا ان (الزيارة ستشهد لقاءات مع وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأمريكيين، فضلاً عن مستشار الأمن القومي، وغرفة التجارة الأمريكية وكبار المسؤولين في الشركات النفطية والصناعية)، وجدد السوداني تأكيده ان (الزيارة تحمل الرغبة في بناء شراكة ستراتيجية مستدامة، قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ أمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه)، واوضح البيان ان (الوفد الذي يرافق السوداني في زيارته الرسمية إلى واشنطن ، يضم عدداً من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمستشارين، بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص من رجال الأعمال والصناعيين المتخصصين في مختلف القطاعات، حيث سيجري مباحثات موسعة مع المسؤولين الأمريكيين تخصّ العلاقات الثنائية، ومناقشة مجموعة من الملفات الاقتصادية والمالية والتجارية والأمنية، وكذلك التطرق الى ملفات تخصّ التعليم والثقافة وغيرها، كما تتضمن الزيارة توقيع عدد من العقود الاستثمارية مع كبريات الشركات الأمريكية)، وتابع ان (الزيارة ستشهد عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا المشتركة، بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي، في محاور الطاقة، والتعاون المصرفي والمالي والنقل ومكافحة الفساد واسترداد الأموال العراقية وقطاع الأعمال، إضافة إلى التعليم والثقافة). في غضون ذلك ،حذرت فصائل مسلحة تطلق على نفسها المقاومة الإسلامية في العراق، الولايات المتحدة وإسرائيل من ارتكاب قواتهما أي حماقةٍ في العراق أو دول المحور. وقالت في بيان امس ان (استبدال مسميات الاحتلال الأمريكي تارة بتحالف وأخرى بشراكة أمنية مستدامة أو غيرها، لا قيمة لها ما دامت قواته المحتلة جاثمة على صدر العراق الجريح، تستبيح سيادته، وتنتهك أجواءه، وتسيطر على القرار الأمني فيه، كسطوتها على العمليات المشتركة ومفاصل أمنية أخرى، بل انها زادت من عديد قواتها المحتلة، ما يؤكد أن لا نوايا لهم في الأفق للانسحاب من البلاد)،

واضاف إن (الإجرام الأمريكي يزداد يوما بعد يوم في دعمه للكيان الصهيوني، ونُحمل الأمريكان المسؤولية الكاملة في حال ارتكبت قواتهم أو الكيان أي حماقة في العراق أو دول المحور، إذ إن ردنا سيكون مباشرا أينما تصل أيدينا) على حد تعبير البيان. ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ،بغداد في 22 نيسان المقبل، بعد مرور 12 عاما على آخر زيارة له الى العراق.ونشر موقع تركي ان (زيارة اردوغان تحظى بأهمية اقتصادية ودبلوماسية كبيرة،حيث يجري الان التحضير لهذه الزيارة التي وصفت بالتاريخية بعد مرور 12 عاما على اخر زيارة له للـــعراق).