الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مؤتمر دولي يدعو إلى إستثمار عقول النخب في تنمية الإقتصاد

بواسطة azzaman

التعليم: الجامعات العراقية تخضع لمعايير دولية

مؤتمر دولي يدعو إلى إستثمار عقول النخب في تنمية الإقتصاد

 

البصرة - الزمان 

بغداد - ساري تحسين

اوصى مؤتمر القمة الثقافي العربي، الذي أقامه نادي المثقفين العرب, في البصرة، بمشاركة جامعة ابن رشد في هولندا، وعدد من الكليات والمنظمات الثقافية، وبحضور شخصيات ثقافية و إقتصادية و أكاديمية، بإنشاء مقر للأمانة العامة الدائم لنادي المثقفين العرب الذي تأسس عام 2021، و الذي سيفتتح في محافظة ميسان قريباً، واستثمار الامكانات في خلق وعي بإتجاه تحقيق قفزة إقتصادية نوعية. وافتتحت جلسة نقاشية بعنوان الثقافة والاقتصاد و دورهما في تنمية الإنسان و بناء المجتمع. واشار المؤتمر الى (اهمية دعم الإبداع و رعاية المبدعين عبر طباعة مؤلفاتهم ، و تعزيز نشاطات المسرح و السينما، و أدب الطفل و التنمية و البيئة، بمشاركة المثقفين في المؤتمرات الإقتصادية لإستثمار خبراتهم، وخلق وعي إجتماعي يسهم في تطوير اقتصاد العراق).

فاعلية الشراكة

وتطرق مؤسس مؤتمر القمة العربي، الأديب محمد رشيد، خلال الجلسة الى (فاعلية الشراكة بين المؤسسات الثقافية والقطاع الإقتصادي، عبر طرحه بحوثاً عملية، للمساهمة الفاعلة في تنمية الفرد و بناء المجتمع)، واوضح رشيد بنقاشات معمقة لما ورد في هذه البحوث، والقريبة من جوهر المشكلات الإقتصادية و الثقافية ان (دور النخب المثقفة مهم جداً في بناء العراق الجديد، والذي يتطلب مشاركة حقيقية من المثقفين و الإقتصاديين، لأنهم يمثلون الجانب التنويري والطليعي الذي يكرس قيم المحبة و التسامح و المساواة، و إشاعة ثقافة الأمن و السلام و تقبل الآخر)، واعرب المشاركون عن (تثمينهم خلال المؤتمر بالدعم و التسهيلات المقدمة لإقامة هذا المؤتمر و إنجاحه ، لما يمثله من سابقة ثقافية رصينة تخدم المجتمع)، وقال رشيد لـ (الزمان) امس ان (المؤتمر بين أهمية دور الثقافة و الاقتصاد في بناء الفرد العراقي، عن طريق استعراض الدراسات و البحوث).

وشارك في فعاليات المؤتمر مستشار رئيس الوزراء الإقتصادي، مظهر محمد صالح، مدير عام البنك المركزي في البصرة، قاسم رهيف الفهد، ممثل نادي المثقفين العرب، أمجد توفيق، وعن نقابة الفنانين فارس طعمة التميمي، والأتحاد العام للأدباء والكتّاب في البصرة، علي الإمارة، وممثل المفوضية العليا لحقوق الانسان، خلود لطفي، مدير المصرف الاهلي العراقي و ماجد حميد السوداني، عميد كلية التربية السابق في جامعة ميسان، هاشم داخل الدراجي، رئيس شركات السياحة في دهوك، حمزة رشيد، مديرة مصرف آشور الدولي فرع البصرة، زينب رعد، وممثلة عن شريحة الشباب، فاطمة عادل .

وجددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التأكيد على عدم معادلة أي شهادة تأتي من جامعة  غير عراقية لم تعترف بها، مشيرة إلى أن الجامعات العراقية بدأت تعمل بالمعايير الدولية. وقال مستشار وزارة التعليم علاء عبد الحسن في تصريح امس إن (مؤسسة التايمز في الأساس هي مؤسسة صحفية لكنها بدأت تتبع منهاج معين وأصبحت تصنيفاً عالمياً، بينما شنغهاي فهو تابع لجامعة شنغهاي الصينية وهو الأهم في العالم لأنه قدم معايير ومؤشرات غاية الأهمية تسعى كل جامعة تحقيق مكانة في هذا التصنيف). وأضاف أن (موضوع التقدم في التصنيفات ليس الهدف الرئيسي للوزارة وإنما تسعى بأن تكون جامعاتنا بجودة عالية تؤهلها بأن تكون في صفوف الجامعات العالمية)، داعياً (الجامعات للعمل وفق المعايير التي تعمل عليها الجامعات العالمية).

ولفت إلى أن (هذه التصنيفات سيؤهل الجامعات العراقية للعمل وفق المعايير الدولية وتكون مؤهلة بمنح شهادة تؤهل الطالب بأن يعمل في السوق العمل العالمي)، مؤكداً أن (الجامعات بدأت تعمل بالمعايير الدولية وما يهمنا الآن تلبية حاجة سوق العمل الوطني والعالمي).

وبشأن معادلة الشهادات أكد أن (العراق واحدا من الدول الصعبة في معادلة الشهادات)، مبيناً (لدينا دليل علمي للجامعات في الخارج). وتابع (لا نقبل أي شهادة تأتي من جامعة غير معترف بها وغير موجودة في الدليل العلمي)، منوها بأنه (بعد عامي 2021 و2022 بدأنا نستقبل الآلاف من طالبي معادلة الشهادات).

تصنيفات عالمية

من جانبه، أكد رئيس جامعة بغداد بهاء إبراهيم، أن وجود العراق في التصنيفات العالمية يعزز من مكانة الجامعات علميا. وقال إن (التصنيفات العالمية التايمز والشنغهاي هي نتيجة لعمل وتطوير المؤسسات)، مبينا أن (المهم من وجودنا في التصنيفات العـالمية يأتي للتعزيز من مكانة الجامعات العراقية في الداخل والخارج).  وأضاف، أن (الجامعات تستقطب الطلبة من داخل وخارج العراق وخاصة الجامعات القديمة كجامعة بغداد).

لافتا إلى أن (جامعة بغداد كان لها دور كبير ليس فقط في بناء الدولة العراقية وإنما استقطبت طلابا أجانب من مختلف الدول وكان لهم دور في بناء بلدانهم).  واكد السعي (لإعادة تمييز المناهج وفق المعايير العالمية)، مشيرا إلى أن (وجود العراق في التصنيفات العالمية يعزز من مكانة جامعاتنا علميا).

ولفت إلى أن (الوزير أطلق مبادرة أدرس في العراق وبدأنا نستقطب طلابا غير عراقيين من الخارج)، مؤكدا أن (جامعة بغداد تعمل على استقطاب الطلبة الأجانب وترصين مناهجها عالميا). وبين أن (الانفتاح على سوق العمل وسع من نطاق البحث العلمي والشهادات العليا).


مشاهدات 231
أضيف 2024/03/24 - 2:53 PM
آخر تحديث 2024/05/17 - 2:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 311 الشهر 7547 الكلي 9345585
الوقت الآن
الأحد 2024/5/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير