إستثمار آلية التأهل للمونديال

هشام السلمان

الكثيرون يعتقدون ان فرصة التأهل للمنتخب الوطني العراقي لكرة القدم الى نهائيات بطولة كأس العالم 2026 فرصة تعد قريبة هذه المرة بل افضل من الفرص بالبطولات السابقة لكأس العالم .. نعم من حق الجمهور والمتابعين للكرة العراقية

ولاعبي المنتخب العراقي

ان يتفائلوا بقضية التأهل ، على اساس ان آلية التأهل للمونديال القادم في نسخته القادمة فيها الكثير

من الامل في الوصل للنهائيات واذا حدث ذلك فالمنتخب العراقي ، سيُسجل حضوره الثاني في بطولات كأس العالم منذ

 انطلاقتها للمرة الاولى عام 1930وحتى الان .

بعد ان تأهل مرة واحدة كانت عام 1986 بالمكسيك .

هذا التفاؤل لم يأت من فراغ وانما منذ ان وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم

( فيفا ) آلية لتأهُل المنتخبات الاسيوية للبطولة القادمة وأعلن بأن يتأهل عن القارة الاسيوية ( 8 ) منتخبات بطريق كسب النقاط بعد تحقيق الفوز في مباريات التصفيات المؤهلة للبطولة وهذا آمر يمنح اتحاد الكرة العراقي وجمهوره والمتابعين له عامل التفاؤل على اعتبار ان الفرصة تأتي من خلال زيادة المقاعد المخصصة للقارة الاسيوية مع ان يوفر اتحاد الكرة المناخ المناسب الذي يحقق هذا الامل والتفاؤل المشروع من خلال توفير الدعم المعنوي والمادي المتمثل بتوفير المعسكرات الاستعدادية للمنتخب بعد ان يتم الدعم المعنوي والمادي لمدرب المنتخب وان يمنح الحرية الكاملة دون التدخل وفرض الاراء باللاعبين الذين تم منحهم

الفرصة وابعاد اللاعبين الذين لم يقدموا الشئ المأمول منهم في المرات السابقة .

لانريد ان (نكسر ) المعنويات والتفاؤل الذي يسود الجميع على اساس المنتخبات التي تتأهل عن اسيا ( 8 ) منتخبات ، وعندما نقول علينا ان نكون اقرب للواقعية في معرفة تأهُل المنتخب العراقي الى البطولة عندما نقُر ونعترف ان امامنا ( خمسة ) منتخبات اسيوية المتوقع لها ان تحصل على بطاقة التأهل ، وان كانت الفرصة متساوية للجميع ولكن المستوى الفني له صوته العالي !

ومن منا لايتوقع صعود مثلا .. اليابان وكوريا واستراليا وايران والسعودية للبطولة !؟

وهذا يعني ان منتخب العراق سينافس ضمن ثلاث مقاعد وهنا تصعب فرصته !! وعلينا ان لا نغالط انفسنا ولابد من التعامل بموضوعية وواقعية وعلى الاتحاد ان يعي الحالة ويتدارس في مكتبه الرسمي مع اعضاء الاتحاد واشراك مدرب المنتخب بالامر . نعم المنتخب قدم مستوى في بطولة اسيا بقطر وعلينا ان نعي ان المنتخبات الاسيوية تملك الحظوظ الكبيرة في الوصول الى كأس العالم وبكل تأكيد ان المستويات لم تبق مثلما كانت في البطولة الاسيوية لاسيما المنتخبات جميعها تسعى للصعود الى المونديال وهو طموح مشروع للجميع وعلى المنتخب العراقي ان يكون من خلال مسؤوليه قد وفر مستلزمات التأهل الثاني وهذا حلم يراود الجميع منذ سنوات خلت الستم معي !؟