شكراً كيم جونغ أون
حسين علي غالب بابان
يقولون عنه أنه «قاتل» ، ويعيش في عالمه الخاص ، شعبه مقسوم إلى قسمين قسم معه و يعيش حياة مليئة بالرفاهية والقسم الآخر معذب فقير الحال و يعمل ليل نهار من أجل لقمة «العيش»، هذا ما يقولونه عن «كيم جونغ أون» رئيس «كوريا الشمالية».
بالنسبة لي لا أصدق بتاتا ما يقال عنه ، في الإعلام الأجنبي وخصوصا الإعلام «الأمريكي « ومعه «البريطاني» ، محترفين وعباقرة في «تزييف الحقائق» وأكبر دليل «الصورة المزيفة» التي يقدمونها عن «عدونا» لرأيهم العام طيلة «خمسة وسبعين عام» من المعاناة والتشريد والقتل.
«كيم جونغ أون» من يقرأ مسيرته ، يجده أشد صلابة من أبيه وجده الذين كانوا يحكمون البلاد ، فكل يوم تجتمع عدة دول تهدد وتتوعد وهو غير مبالي بهم ، والرئيس الأمريكي السابق « دونالد ترامب» عندما طالب بمقابلته ـ لم يهرول لمقابلته وقدم التنازلات الواحدة تلو الآخرى كما يفعل غيره ، بل أستمر الأمر وقتا ليس بالقليل حتى تمت المقابلة وفق شروط و بروتوكولات محددة مدروسة بدقة فرضها هو وحكومته ولقد قبلتها الإدارة الأمريكية في حينها.
منذ أكثر من عدة عقود وهم يقولون أن «كوريا الشمالية « دولة غارقة في «الجهل «، وكيف هذا يعقل و «كيم جونغ أون» يخرج على تلفزيونه الوطني ليفرح شعبه بصواريخ «عابرة للقارات» تم صناعتها محليا ، أو يطلق «قمر صناعي» لعدة أغراض أهمها «الاتصالات والتجسس» ، وهذه الصناعات تدل على أن دولته متقدمة ومتميزة عن الآخرين ،وهذا يثبت كذب الادعاءات التي تطلق من الدول المعادية له ومن وسائل إعلامهم .
أنني هنا أوجه شكري وتقديري لـ «كيم جونغ أون» ، فمن خلال مسيرته في الحكم أدركت وتعلمت ، أن عالمنا الذي نعيش فيه يدعي زورا وبهتانا «حقوق الإنسان « و «العدل « و « المساواة» و أنه يعشق «السلام» وكل هذا كذب في كذب ، ويفهم لغة واحدة لا غير وهي لغة «القوة «فقط.