أوضاع متباينة تشهدها دهوك جراء الأوضاع الإقتصادية

محلات البالة تنتشر في المناطق ومعارض الألبسة الراقية تتزايد

دهوك - سامر الياس سعيد

لربما يبدو الامر مربكا حينما تلمس انتشارا مكثفا خلال الاشهر القليلة السابقة  بشان  تزايد محلات الالبسة المستعملة او مايعرف شائعا بالبالة  فيما تبقى ملابس  النخب او المعروفة بالماركات  تتزايد هي الاخر في تباين مشخص من قبل المواطنين ففيما تنتشر محلات البالة  وتتكاثر بواقع اكثر من محل في الشوارع الرئيسية  الا ان الامر  المشخص فان هنالك محلات ايضا تتزايد تلك التي تتعامل بالماركات العالمية اي تلك التي تتجاوز اسعار بضاعته حاجز المائة دولار الامريكي.

تسلم رواتب

ويقول كاميران فاضل  ان مدينة دهوك تعاني من تاخر تسليم رواتب موظفيها لكنها عموما تعرف بكونها اغلى المدن العراقية  من حيث التكاليف والمواد المباعة  والان فانها تعاني الامرين كون اغلب اهللها يعانون من تاخر تسلم رواتبهم لذلك تجد ان من الطبيعي  هو وجود محلات البالة وبانتشار  كبير  والاقبال الكبير من قبل المواطنين على تلك البضاعة لغرض  مقاومة برد الشتاء الذي يبدو قارسا في هذه المدينة المتاخمة لتركيا  فيما قال مفيد خوشناو ان  انتشار محلات البالة وخصوصا في فصل الشتاء ظاهرة منطقية لكنها في الاونة الاخيرة انتشرت بشكل كبير فمثلا في احد المناطق تجد نحو اكثر من 3 محلات متجاورة  تبيع مثل هذه البضاعة  فيما المثير ان هنالك في ذات الشارع تجد  محلات تبيع بضاعتها  المعروفة كونها ماركات  ببضاعة مثلا البسة رجالية  تجد ان القاط الرجالي يتجاوز حاجز ال250 دولار  وهذا  شيء مثير في ان يكون مثل تلك المحلات  وكيف تعتمد على  تسيير امورها بالمقارنة مع الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها المدينة  ويقول حمودي عبد الرحمن بان المدينة ايضا استقطبت النازحين وعدت في وقتها بكونها  المدينة التي استقطبت اكثر عدد من النازحين لكنها ايضا  عانت من تكاليف الايجارات بحيث رفعت تلك الموجة من النازحين معدلات الايجار للبيوت  بالمقارنة مع تكاليفها في غير المدن الاخرى فالكثير من مناطق دهوك تتعامل مع بدل ايجار يصل لنحو 300 دولار او اكثر  وربما يتحجاوز هذا المعدل  بسبب مساحة العقار اضافة الى الشقق السكنية والابراج الموجود فيها فهنالك الشقق التي تتراوح تكلفة بيعها لنحو 70 الف دولارعلى اقل تقدير مما يرفع معدلات القيمة السوقية للبضائع  والمواد المتداولة في السوق  وهذا ما ينعكس على ارتفاع تلك المواد  اما حامد قاسم فيقول ان الاسواق في مدينة دهوك ترتكز على اساس النازحين وخصوصا الموظفين الذين يتسلمون رواتبهم بشكل انسيابي بالمقارنة مع اقرانهم من موظفي الاقليم.

معدلات تسوق

ويضيف قاسم حال نهاية الشهر تجد معدلات تسوق مناسبة تجدها في حركة الاسواق  اما باقي الايام وخصوصا منتصف الشهر فلاتجد الحركة ذاتها من خلال عملية البيع والشراء متابعا  ان مواقع التواصل اصبحت تستقطب  دعايات لبيع مواد مستعملة في مدينة دهوك كما يشهد سوق الجمعة بمنطقة ميدانكي يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع حركة دائبة خصوصا بما يتعلق بالبضاع المستعملة كالاثاث  وغيرها من المواد الغذائية  كاليابسات التي تباع بفارق ربحي بسيط  مقارنة بما يتداول في الاسواق الاخرى  وهذا مؤشر على ان القيمة الاقتصادية في اسواق دهوك متباينة وترتكز على الواقع الاجتماعي والحياتي المعتمد اصلا على توزيع الرواتب وانسيابيتها  والتي تؤثر بشكل كبير في  رفع القيمة السوقية الا ان مدينة دهوك بالنظر  لاسعار موادها وبضاعتها لاتتاثر بهذا الواقع فمثلا اسعار الخضراوات تبدو مرتفعة بالمقارنة مع اسواق مدينة الموصل التي تبدو منخفضة عن قرينتها بشكل ملموس ومشخص .