النـص : قرار تفعيل غرامة مخالفة حزام الأمان يثير موجة إنتقاد وغضب الشارع
إشارات معطّلة ولا دور للأنظمة المفقودة في ضمان السلامة المرورية
بغداد - قصي منذر
فجر قرار مديرية المرور العامة في وزارة الداخلية، القاضي بفرض غرامة قدرها 50 الف دينار بحق كل مخالف لا يرتدي حزام الامان ، موجة انتقاد وغضب الشارع ،حيث دعا مواطنون الى تفعيل الاشارات المرورية المعطلة في التقاطعات منذ اعوام ،ونصب رادرات على الطرق السريعة وعلامات الطرق والمدن حفاظا على السلامة المرورية، بدلا من اثقال كاهل المواطن بالغرامات.
ووصفوا في احاديث لـ (الزمان) امس (قرار المرور بالمجحف ،كونه لا يحد من حوادث السير او بالاحرى انها تتحجج به للحفاظ على سلامة سائقي المركبات خلال السير على الطرقات ،حيث كان الاجدر بها مخاطبة الدوائر المعنية في امانة بغداد لتفعيل الاشارات الضوئية المعطلة في التقاطعات الرئيسة والفرعية منذ اعوام).
سلامة مرورية
مؤكدين ان (الانظمة في العراق التي تحافظ على السلامة المرورية مفقودة ،ولا يوجد خطط تتقدم بها المديرية لحل موضوع الاختناقات التي تشهدها الشوارع اثناء بدء الدوام في الوزارات والجامعات وبعد انتهائه ،فقط مجرد تقديم دراسة لاستحداث طرق وهذا الامر نسمع به ونراه منذ سنوات ،الا انه لا يوجد شيء ملموس على ارض الواقع)، مؤكدين ان (على المرور متابعة الشوارع الرئيسة والجسور التي لا يوجد بها اسيجة واقية من سقوط المركبات،وكذلك تخطيط الشوارع ونصب الدلائل والعلامات ،بدلا من اثقال كاهل المواطنين بغرامات عشوائية ،ربما يكون الغرض منها ليس للحفاظ على سلامة سائقي العجلات وانما لكسب الاموال،على اعتبار ان توفير السلامة المرورية يحتاج نزول ملاكات الدائرة الى الشوارع لتوعية المواطنين بصورة مستمرة بشأن النظام المرور الذي بحاجة الى اصلاح مستمر ليواكب ما توصل اليه العالم من تطورات في هذا المجال)، وتسائل المواطنون (أيهما اكثر خطورة على سائق المركبة ،اثناء السير في الشارع ،حزام الأمان ام التصفح بالهاتف الخلوي اثناء قيادة المركبة؟)، واشاروا الى ان (اكثر من 60 بالمئة من الحوادث هي جراء استعمال الهاتف)، ومضى المواطنين الى القول ان (حوادث السير تحتاج الى وقفة جادة من المديرية وملاكاتها ،لوضع خطة تحد من السرعة المفرطة على الطرق الرئيسة والسريعة ،وكذلك البدء بحملات توعوية واسعة في المدارس والجامعات ،لتعليم الطلبة انظمة السلامة من فن وذوق واخلاق ،من اجل اكتساب هذه الاجيال الثقافة المرورية).
حزام الأمان
وكانت المديرية قد توعدت المخالفين الذي لا يرتدون حزام الامان بغرامة 50 الف دينار ،بدءا من يوم السبت المقبل. بدوره ، قال مدير اعلام وعلاقات المرور العميد زيد القيسي في تصريح امس ان (مبدأ الحوادث المرورية يتلخص بثلاث محاور التي نسميها مثلث الحوادث المرورية، المحور الأول السائق والمحور الثاني الطريق والمحور الثالث المركبة)، واشار مستدركا (اذا التزم السائق بقواعد السير والمرور وتطبيق جميع القوانين المنصوص عليها ، ومتأكد من متانة سيرمركبته في ظل وجود طرق تخلو من التخسفات ،فسيكون بمأمن من الحوادث المرورية). ومنعت المديرية نوع محدد من الدراجات السير في الشوارع. وقال مدير المرور اللواء طارق إسماعيل انه (سيتم تشديد العقوبات على الدرجات النارية بالإضافة الى القيام بحملة غير مسبوقة بحجز جميع الدراجات واحالتها الى الكمارك لعدم تسجيلهم والتجوال بها)، مؤكدا ان (المخالف ستتم احالته الى مركز الشرطة وخاصة من الذين يحملون شخصين أو أكثر على دراجة واحدة)، لافتا الى انه (تم حجز أكثر من 1500 دراجة خلال يومين بواقع 750 دراجة يوميا). من جانبه،قال القيسي ان (امر عمليات بغداد والمنصوص به حظر تجوال الدراجات يكون من الساعة السادسة مساء الى السابعة صباحاً باستثناء دراجات التوصيل الدلفري)، وتابع ان (هناك نوعاً من الدراجات التي تبلغ سعة محركاتها اقل من 60 سيسي ،تعرف باسم الزنبورة، لا يسمح بتجوالها مطلقا، لإنها مستوردة على أنها ألعاب أطفال).
|